التكنولوجيا فى التدريس رفاهية ام ضرورة


التكنولوجيا فى التدريس رفاهية ام ضرورة

شب طلاب هذا الجيل منذ نعومة أظافرهم  مع التقنيات الرقمية ، فالأجهزة الرقمية أصبحت جزءً من الحياة اليومية خارج المدرسة ،مع جوجل مثلاً يمكن للشاب الآن الوصول إلى ثروة من المعلومات والمحتوى والموارد.
التكنولوجيا الحديثة هى الغالبة فى حياة الطلاب فى المنزل لعباً ولهواً وبحثا واستقصاءً . إذاً نحن امام اداة خطيرة تستحوز على اهتمام الطالب ، ينفق فى استخدامها امد طويل مستمتعاً غير ملول،ولذا يجب على المعلمين استغلال هذة الظاهرة لتحقيق أقصى قدر من التعلم فى الفصول الدراسية وفى المنزل، على عكس الجيل السابق الذى كان يستخدم الموارد الورقية التقليدية ، المكتبات ، الكتب ،كانوا يتعلمون بالطرق التقليدية التى تتمحور حول المعلم فى المقام الاول فالمعلم كان القائد والملقن والمصحح والطالب كان المتلقّى من غير نقاش او تفاعل. فكان التفوق من نصيب فئة قليلة عرفت طريقها بسهولة نتيجة ذكاء او موهبة فخرج لنا الأديب ، والعالم الذى تتلقفه الدول الغنية لتصقل موهبتهم وتنميها بالتكنولوجيا الحديثة ويكون انتمائهم لتلك الدول  التى تجنى عصارة فكرهم وإنتاجهم. أقول كان التفوق صدفة وغير مدروس. اما شباب اليوم المدمنون للتكنولوجيا يتعلمون بطريقة سريعة وعلى المعلمون تكييف أساليب التدريس وفقاً لذلك.
في هذا السياق، لابد من الإجابة على هذا السؤال :هل التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تحسن حقا التعليم. إن تأثير تكنولوجيا الحاسوب في التعلم لا يوفر نتائج قاطعة. وقد أنفقت الدول الغنية  الملايين على برامج أجهزة الحاسوب لكن عموما من الصعب تقييم فعاليتها من حيث تحسين ناتج التعلم. ومع ذلك، فإن بعض النتائج غير حاسمة ولها تأثير مباشر على عملية التعلم. وأظهرت هذه النتائج تحسنا على عدة مستويات منها:
المشاركة ، التحفيز ،التعلم الذاتي ، مشاركة أولياء الأمور ،الحضور والالتزام بالمواعيد من الطلاب والموظفين ، تمديد وقت تعلم الطلاب.
دور المعلم يجب أن يتكيف مع أساليب التعلم الحديثه. بالإضافة إلى اُسلوب المحاضره والموارد التعليمية التقليدية، يجب على المعلمين أيضا ان يقوموا بدور الموجه في بيئة التعلم التي تركز بشكل متزايد على التعاون.
أن هذين الأسلوبين الأساسين  من التعليم (العرض والتعاون) لن يتحققا من دون استخدام بعض أدوات التكنولوجيا في الفصول الدراسية التى تجعل من التعلم متعة يتبادل فيها المعلم والمتعلم المعلومات ويكون التفاعل المثمر هو الأساس فى ذلك.

إن دور المعلم يجب ان يستمر فى قيادة فصلة  مركزاً انتباهة على سير الدرس مع السماح للطلاب باستخدام التكنولوجيا لجزء من الدرس، ان ربط الطلاب بالحاسوب وجهاز العرض اصبح عامل اساسى فى العملية التعليمية داخل الفصل وخارجة.
ووجود المعلمون لمساعدة الطلاب هو ضرورة لتسهيل بعض المشاكل وشرح كيفية حل المشكلات. فالمعلم يضطلع بدورة كمرشد وميسر، يمكن للمدرسين قضاء المزيد من الوقت مع كل طالب على حدة.

 على كل معلم أو مؤسسة ان تستثمر التكنولوجيا بدرجات متفاوتة. في بعض الحالات، المعلم يعمل على السبورة التفاعلية بينما في حالات أخرى، يتم استخدام السبورة لتعزيز نقطة رئيسية من الدرس. انه نفس الشيء مع التعلم الفردي القائم على أساس تكنولوجيا المعلومات.



ان  مفهوم "الفصل الدراسى مختلفاً"  هو طريقة التدريس التي تنهي نموذج الفصول الدراسية التقليدية. عندما يشاهد الطلاب درساعلى شكل فيديو أو عند القيام بواجباتهم المدرسية باستخدام التكنولوجيا ، فإن حضور المعلم ليست ضرورية.
خلاصة القول ان استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عملية التعلم اصبح ضرورة لا رفاهية كما يظن البعض .
 إن ضعف الامكانات المادية وعدم الاقتناع بالتكنولوجيا الحديثة من قبل بعض الآباء والمؤسسات لا يجب ان يقف حجر عثرة امام العملية التعليمية وتقدمها ورقيها.
التحدى الأكبر أمامنا هو الاقتناع بضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة .
جمال عسكر 
معلم خبير اللغة الفرنسية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تصريف افعال : être / avoir

تعلم الحوار بالفرنسية

امتحان اللغة الفرنسية الصف الثالث الثانوى مصر الدور الأول 2022

قاموس المذكر والمؤنث فى اللغه الفرنسيه

حوار تقديم النفس بالفرنسية

اخر دروسنا